ذكريات جامعية ... الزي الموحد
أ.م. د. إحسان القرشي / كلية الإدارة والاقتصاد
في العام الدراسي ۱۹۷۲ - ۱۹۷۳ كنت طالبا - في الصف السادس الإعدادي، وكان أساتذتنا الأفاضل في اعداديتنا - إعدادية -العروبة / بغداد الكرخ - يعدوننا نفسيا وتربويا وسلوكيا للمرحلة الجامعية القادمة.، حيث نتلقى منهم النصائح والدروس والقيم والعبر من تجاربهم ..... ومن هذه الدروس التي ما زالت عالقة في ذاكرتي. اهتمام الهيئة التدريسية آنذاك ببناء خصية كل تلميذ فكانوا يركزون على. احترام الطالب لذاته وضرورة الاهتمام بقيافته بدءا من صبغ الحذاء وانتهاءً بترتيب فروة الرأس، والإكثار من المطالعة الخارجية لاسيما الكتب الأدبية المتنوعة. وعدم الثرثرة خاصة ونحن نستقل حافلات النقل الخاص لان ذلك يسيء للطالب نفسه ولشريحة الطلبة الجامعيين كافة. كذلك إشعارنا بأهمية الالتزام بالزي الموحد حيث يعتبر عنوان الطالب الجامعي. وعندما تخرجت من الإعدادية في العام نفسه، قال والدي رحمه الله - بشراء قماش بدلة الزي الموحد من النوع الفاخر لي وأودعه عند امهر الخياطين في بغداد.
ولدى مباشرتي الدوام بالجامعة ارتديت ذلك الزي منذ اليوم الأول وكانت فرحتي وشعوري بالهيبة والفخار
لا تطاق وفي اليوم الثاني أرسل السيد عميد كلية الإدارة والاقتصاد / جامعة بغداد آنذاك سكرتيره الخاص إلى صفنا ليبلغني بضرورة لقاء السيد العميد وعند لقائي السيد العميد شكرني وحياني لالتزامي المبكر بالزي الموحد، واصدر لي كتاب شكر وتقدير مع مكافأة تمثلت بإهدائه لي بدلة زي موحد استلمتها من الشركة العامة للخياطة مع قلم حبر باركر نوع ۲۱ .
(جريدة جامعتنا -السنة الثانية -العدد ١١ -تموز ٢٠٠٧ -الصفحة ٧)